الاسْتِمَاعُ لِصَوتِ الرَّبِّ
أَصْبَحَتْ مَدِينَةُ نِيويُورك فِي أَوَائِلِ الْقَرْنِ الْعِشْرِين مَكَانًا مَلِيئًا بِالضَّوْضَاءِ، بِسَبَبِ وُجُودِ الْقِطَارِ الْمُعَلَّقِ وَالسَّيَّارَاتِ وَالْبَاصَاتِ وَصِيَاحِ بَاعَةِ الجَّرَائِدِ وَالنَّاسِ الْمُسْرِعِين الْآخِذِينَ فِي التَّنَقُّلِ مِنْ مَكَانٍ إِلى آخَرٍ. كَانَتْ الْحَيَاةُ صَاخِبَةً! مَعَ ذَلِكَ، فِي يَومٍ مِنَ الْأَيَّاِم قَالَ رَجُلٌ اسْمُهُ تشارلز كِيلوج لِصَدِيقِهِ فِي شَارِعِ 34 بِبرودواي: "اصْغِ، أَنَا أَسْمَعُ صَوْتَ صُرْصَارٍ".
أَجَابَ صَدِيقُهُ قَائِلًا: "مُسْتَحِيل! لَا يَمْكِنُكَ سَمَاعُ صَوْتٍ مُنْخَفِضٍ…